ميماتي باش مهجول مميز
عدد مساهماتك : 76 تاريخ التسجيل : 03/11/2010
| موضوع: مجلس الامن (الطائفي) يتعامل بازدواجية مع الدم العراقي!!! الجمعة نوفمبر 05, 2010 2:06 pm | |
| مجلس الامن (الطائفي) يتعامل بازدواجية مع الدم العراقي!!! منذ سنوات عجاف وشلال الدم العراقي النازف يتدفق دون وخزه ضمير او شرف او إحساس يدفع من يوقفه او يدخل لنشر روح التسامح والمحبة بين مكوناته!! بل نجد بالضد من ذلك من يعمل على تأجيج العنف وتمزيق النسيج العراقي الواحد ويطرب لدوي الانفجارات وينشرح لتطاير اشلاء الضحايا!! وهو يشرف بشكل مباشر او غير مباشر في قتل الشعب العراقي والتلذذ بمعاناته!! ولم نسمع ومنذ سنوات عدة مبادرة عربية او إقليمية او دولية في جمع الفرقاء او التعرف على اسباب نزيف الدم المتواصل ولم تشهد بغداد الحبيبة زيارات جدية لمنع الاقتتال ووقف التفجيرات بل كل من جاء وزار العراق كان لمصلحة شخصية او لغرض خاص!! وهكذا استمر الحال بتقديم الشعب العراقي لمئات الضحايا يوميا قرابين لصراعات سياسية وأهداف اقليمية ليس للعراق فيها ناقة او جمل!! وبما ان الاستهداف طال الجميع ويهدد الجميع ولا يفرق بين جامع او كنيسة ولا بين كردي او عربي ولا بين مواطن او عسكري!! فشمل الانفلات الامني جميع مفاصل البلد وبات الخطر يحدق بالجميع فلم نسمع رسالة استغاثة او دعوة صادقة للتدخل من اجل الحيلولة دون سقوط مزيدا من الابرياء!! والافت للنظر (حادثة كنيسة سيدة النجاة) وكيف ان الاستهداف طال الكنيسية كما طال من قبلها حسينيات وجوامع ومناطق شعبية في طول العراق وعرضه!! ولكن حادثة الكنيسة سجلت حالة غريبة وملفته!! وهي تصاعد صيحات الغضب الدولية بشكل مريب وكان هذه الحادثة الاولى في العراق تطال المدنيين وكيف ان مسرح القتل مفتوح يوميا ومجاني وكيف ان حادثة الكنيسة اخذت بعدا دولية يثبت بما لايقبل الشك ان النوايا(طائفية) والاهداف مغرضة وغير نزيه!! فكيف ان الكنيسة يتم التعمل معها بمعزل عن نزيف الدم العراقي المتواصل ولماذا لم نسمع استنكار وشجب لحوادث القتل اليومية في العراق مما يؤكد وبما لايقبل الشك ان النفس الطائفي هو المتحكم بنبرة التصريحات والتي كان لفرنسا الدور الاكبر فيها حيث دعت الى اجتماع طارىء لمجلس الامن لمناقشة الوضع الامني والاستجابة السريعة من قبل المجلس ليعطي انطباع واضح ان (مجلس الامن طائفي) يتعمل بمعايير مزدوجة وغير مهنية ونقول لمجلس الامن لماذا تتحاشى او تغظ النظر عن جرائم الارهاب اليومية ولماذا تجاهلت التعطيل الحاصل في العملية السياسية وانت طالبت في اجتماع منتصف تموز الماضي الساسة العراقيين بضرورة تشكيل الحكومة وقد فات على مطالبتك اربعة اشهر الا تجد يا مجلس الامن الطائفي نفسك معني في تاجيج الوضع بسكوتك عن هؤلاء الساسة وتركهم يمددون بالوقت ويتصارعون دون الوصول لحل !! واين صلاحياتك في التدخل وفق البند السابع في انهاء الجمود واعادة الانتخابات وتشكيل حكومة انقاذ وطني!! كل هذا لم يصدر منك وبمجرد سماعك لحادثة الكنيسة انتفضت وثارت ثائرتك لسقوط اخوان لنا من المسحيين وهم اكثر عراقية من غيرهم ورفضوا ان تدول قضيتهم او يزايد عليهم ساركوزي او ملك الاردن الذي تعهد بنقل الجرحى على نفقته!! اننا نقول ان التعامل الطائفي لمجلس الامن الحالي يدعونا ان نلتفت لوضعنا ونعرف كم هو التعامل المزدوج في دمائنا وارواح شعبنا دون حرص حقيقي في وقف نزيف الدم لا ان نسمع مطالبات هنا او هناك عن توفير ملاذات امنة للمسحيين او فتح اللجوء لهم او توفير الدعم وهذا بطبيعة الحال خطر يهدد الوحدة الوطنية العراقية التي تعتمد على مكوناتها ونسيجها الوطني النابع من حب العراق ومشاركة في محنتة التي تساوى فيها في السراء والضراء.. ولا نريد اصوات تخرج غدا من تركيا تدعم التركمان او تخرج اصوات من الجامعة العربية تنادى بالعرب السنة اننا نطالب بالتدخل الفوري لوقف النزيف اولا وسوف تنكشف الحائق حول من يقف خلف قتلنا وتمزيق وحدتنا وسوف يلفظه الشعب خلف الحدود!!
| |
|