دائما نرى العملاء أذلاء إلى أسيادهم ومن المضحك إن الذل والمهانة وصلت إلى إن يعمل أسيادهم إلى التشهير بهم وفضحهم وإذلالهم ووصفهم بالحمقى أو الجبناء أو الأغبياء.. الخ من النعوت التي هي فعلا موجودة بهم وقد رآها . ونحن اليوم في العراق الجريح المحتل ايرامريكيا فهما (إيران + أمريكا) ينهشان بهذا البلد الجريح ويبغيان الإطاحة به وعلى جميع الأصعدة بحيث يصل إلى مرحلة إن يقسموه حسب أهوائهم وموازيا لطموحاتهم الاستعمارية . ومن شأن المستعمرين إنهم في نهاية المطاف وفي الحلقات الأخيرة يقومون بالكشف عن عملائهم ونفوذهم مثلما عملوا في وثائق ويكيلينكس أو تسريب الملفات الخاصة بهم وبالتالي يتركون الانتقام والنهاية إلى الشعب نفسه كما يريدون العراقيين فعل ذلك بعملائهم الخونة العراقيين الذين دخلوا معهم وعلى دبابتهم المدرعة فمثلا بريمر يوصي لنيغروبونتي بوصايا تؤكد الحقيقة المكنونة لعملائهم العراقيين ، ففي الوصايا والنصائح التي أعطاها (بول بريمر) الحاكم المدني للعراق بعد الاحتلال، إلى (جون نيغروبونتي) قبيل التحاق ألأخير سفيرا للولايات المتحدة في بغداد في المنطقة الخضراء، تظهر نظرة المحتلين إلى هؤلاء ألعراقيين الذين اختاروهم حيث تتعرى حقيقة نظرة عدم ألأحترام بل وألأحتقار نحوهم. وحسب ما أوردته الواشنطن بوست والصحف الأمريكية الأخرى إن بريمر لم ينسَ أن يسدي لزميله الدبلوماسي نيغروبونتي بعض النصائح ويطلب منه إن يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع هؤلاء الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية نيابة عنها وذلك بملاحظة الوصايا التالية:
1. إياك إن تثق بأيّ من هؤلاء الذين أتيحت لنا فرصة اختيارهم، فنصفهم كذابون، والنصف الأخر لصوص.
2 ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبئون وراء أقنعة مضللة.
3 ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة عندهم: الوقاحة وانعدام الحياء.
4 ـ إحذر أن تغرك قشرة الوداعة الناعمة في وجوههم فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميآ وأليفا ستكتشف ذئبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يؤويه، وتذكر دائما إن هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين اخترناهم من كل مدن العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الأول والأوحد هو لأنفسهم.
5 ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب ولا ننكر أننا شجعناهم على إن يكونوا سياسيين بألف وجه ووجه.
6 ـ ستكتشف أنهم يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي حصلوا عليها إلى ثكنات دائمية لقواتنا، لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه النفوس يتملكها الرعب ويسكنها الخوف المميت لأنها تعيش هاجسا مرضيا هو (فوبيا انسحاب القوات الأمريكية من العراق في المستقبل) وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء..
7 ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.
8 ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أوموضوعي.
9 ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة تنفيذية في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.
10 ـ يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة، وستجد أن كبيرهم كما صغيرهم كذابون ومنافقون، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء: الأموال العامة والأطيان، وإقتناء القصور، والعربدة المجنونة، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان، ولكن ....وعلى الرغم من كل هذه المحاذير والمخاوف فأنني أنصح وأؤكد على أن لا تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى تنفيذ مشروعنا الديمقراطي فكراً وسلوكاً، وضمانةً مؤكدة، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقا لإستراتيجية الولايات المتحدة، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات أخرى قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية، بوصفهم (مادة تنفيذ) لم يحن وقت رميها أو إهمالها بعد.
وأنا برأيي خير ما وصف بريمر هؤلاء بل أضيف له :
1- إنهم شر شرار العالم من الأولين والآخرين لأنهم مخاض الشر منذ آدم إلى عام 2003 ولذا ترى إن بريمر يحذر صديقه إن يقترب هؤلاء إلى إلا لمشروع الديمقراطي – حسب وصفه – لأنهم سيحولون الأمريكيين إلى مثلهم وربما أكثر ، ولو هذا محال لأن العراقي الشرير ليس كمثله شرير .
2- الأفعال والأوصاف الذميمة التي موجودة بالأرض هي في قمة كمالها وتمامها في هؤلاء فباعتقادي إن إبليس الشيطان يتعوذ منهم بالله تعالى من شرهم فهم فاقوه . بل حتى جهنم تتأوه منهم
3- هؤلاء هم من تعوذ منهم رسول الله (ص) في آخر الزمان وهم شر الخلق وهم تطبيق صريح للدجال والسفياني والخرساني وكل أوجه الشر .
4- يعتبرون مكنسة جيدة لتنظيف العراق من الأوساخ البشرية والقذرين أمثالهم لأن بعضهم يضرب بعض وبعضهم سيضحك على بعض وبالتالي فالمنتصر الأخير هو المظلوم لأنهم يمثلون مطلق الظالم. على كل حال فالكلام لا ينتهي إلا بانتهاء هؤلاء القذرين الأنجاس الظلمة الكفرة ولكن أرى إن نهايتهم بانت وشيكة وعلى جرف هار وبانتهائهم وطمرهم ستطمر أمريكا بعون الله بل إن كل الشر يؤول ويولي الدبر لأن الله بالمرصاد وان الله تعالى يمهل ولا يهمل
منقووووووول
http://iraqi.dk/news/index.php?optio...-41&Itemid=425