نِعمَ الشعب وكسر القيد ؟؟؟
في خطوة جريئة تفجرت الارادة العربية الجبارة لتكسر قيود التجبر والطواغيت التي كممت الأفواه وكبلت الحريات لسنين طوال تلك الثورة التي ترجمت الكلمات والقصيدة الخالدة التي كتبها وتغنى بها الشاعر ابو القاسم الشابي ( إذا الشعب يوما ً أراد الحياة ... فلابد أن يستجيب القدر ... ) ليبتدأ صدرها بتونس الخضراء مشعِلا ً إياها ذلك الرجل البسيط محمد عزيزي لتكتحل برماده عيون التوانسة تعلو زينتها برحيل طاغية جثم على ربوعها بالتعسف والعنجهية هو الرئيس زين العابدين بن علي .. لتمتد تلك الثورة الياسمينية الرائعة الى مصر ليستجيب الشعب المصري الأبي الى نداء تلك الفتاة التي وقفت بكل جرأة وعنفوان أمام قوى طاغوت آخر هو الرئيس المصري حسني مبارك وهي تهتف بعمالته وبسقوطه ورحيله مع مجموعة من الشباب الذين تجمعوا حولها ... نعم مازال القيد ينكسر ياشابي وقصيدتك آن أوانها فهاهم الجبابرة يقدمون التنازلات تلو التنازلات من اجل البقاء في العروش الخاوية ... لكن الشعب المصري الشجاع مازال مصرّا ً على رحيل الطاغية عن أرض مصر برغم تنازلاته الذليلة ... ؟؟؟ فطوبى لك ياشعب مصر وأنت تقف هذه الوقفة المشرفة مدافعا ًً عن ممتلكاتك العامة ومؤسساتها مستغنيا ً عن قوات الشرطة ؟ والتي شارك فيها الجميع رجالا ونساء واطفالا مقلقا ً بذلك عروش الطغاة في البلدان العربية الأخرى الذين أنكشفت عمالتهم ووقوفهم ومساندتهم لهؤلاء الأذلاء وتجاهلوا حريتك ... حقا ًأنها رسالة واضحة وصريحة لكل من يتحجج ويتحمل الذل والهوان من تسلط الطواغيت والعملاء من أن الشعب ليس بيده شيء ولايستطيع أن يقدم شيئا ً... لكنك فعلتها بجدارة مطبقا ًبذلك أن الجماهير هي دائما ً أقوى من الطغاة .