واجهت الولايات المتحدة الامريكية في العراق اثناء تواجدها مشكلتين تعد من اخطر واعقد المشاكل التي واجهتها في العراق ..الاولى .. هو وجود اكثر من 90 مليون قطعة سلاح في متناول ايدي الشعب العراقي بضمنها اكثر من 6000000 ملاين قطعة خفيفة كانت تثير قلق البنتاغون فلم يجد الجنرال المتقاعد في البحرية الأمريكية سايمون يولاندي والمنتدب من القيادة العسكرية والمخابرات الأمريكية للاتصال بالقاعدة الأمريكية في السعودية حيث تم التخطيط للاتصال بمكتب السيستاني في الكويت وبالتحديد بوكيله جواد المهري لتنظيم لقاء مع السيستاني في العراق عام 2003 ويكون من الطرف الامريكي في هذا اللقاء وزير الدفاع دونالد رامسفيلد آنذاك ولم تكن العملية بهذه الصعوبة عندما دفعت أمريكا إلى مكتب السيستاني في النجف مئتا مليون دولار حيث جاء رامسفيلد في سرب من المروحيات ليحط قريبا من سور الصحن الحيدري الشريف ليقابل السيستاني في وقت متأخر من الليل وكانت المدينة تغط في ظلام دامس هكذا وثق رامسفيلد هذا الكلام واللقاء مع السيستاني ايضا في مذكراته صديقه الحميم كما كتب رامسفيلد فصل (علاقاته مع السيستاني) اورده في هذه المذكرت
وكشف فيها عن علاقاته التي كانت مرتبطه مع السيستاني قبل واثناء وبعد الحرب على العراق في ربيع 2003
اذ كتب في هذه المذكرات ..انه تربطه بالسيستاني علاقة صداقة قديمه ترجع الى عام 1987 عندما التقى معه في المملكه العربيه السعوديه
اثناء اعداد السيستاني لتسلم مهمام المرجعية بعد الخوئي ... وهكذا حصل اللقاء في النجف ليحصل في مقابل ذلك على فتوى كانت لها وقعها ومفعولها آنذاك من زعيم الشيعة السلفي الوهابي السيستاني وبمباركة من المملكة العربية السعودية تنص الفتوى على سحب السلاح من الناس وتسليمه الى السلطة ..
والمشكلة الثانية هي أحداث النجف حين قام مجموعة من الجهلة بقيادة مقتدة اللوطي بالتمركز في مدينة النجف واستطاع هذا اللوطي من لملمة جميع مؤيديه السذج من كافة مدن العراق ليجمعهم في هذه المدينة وعلى مرأى ومسمع القوات الحكومية تساندها القوات الأمريكية حيث تركتهم يدخلون المدينة مع أسلحتهم من أوسع أبوابها .. بعدها أوعزت السعودية بواسطة عميلها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي الى السيستاني بترك مدينة النجف والتوجه إلى الرياض لمقابلة المسؤولين هناك ليبدئوا في وضع خطة إثارة الطائفية المقيتة من خلال زرع الفتنة الطائفية في حرب النجف وكان المنفذ لها مقتدة اللوطي وقام السيستاني باعطاء الشرعية للقوات الامريكية والحكومية عند مغادرته المدينة بحجة العلاج في لندن عندها قامت القوات الأمريكية بتدمير مدينة النجف وضربها بالمدفعية والصواريخ وقصفها بالطائرات ..
حيث استكملت حلقات هذه الخطة الشيصبانية من قبل إبراهيم الجعفري الذي خلف علاوي في رئاسة الوزراء حيث ترك الجعفري حبل مقتدة اللوطي على الغارب هو ومليشياته أن يعيثوا في الأرض فسادا بعد أن يكون قد حاربهم وضيق عليهم السني البعثي إياد علاوي كما تضمنته الخطة ..
وبذلك وقع أتباع مقتدة في الفخ السيستاني السعودي ليحيلوا ارض العراق إلى انهار من الدماء .. لم تنقطع لغاية هذه اللحظة ..