السيستاني ومذكرات بوش

في مذكرات بوش بخصوص العراق ان السستاني ساعدني في مسك زمام الامور في العراق


الرئيس الامريكي بوش اعد كتابا يتضمن مذكراته عن سنوات الحكم التي قضاها في البيت الابيض صدر بالأمس. وفي الايام القليلة الماضية في اطار حملة الترويج للكتاب، تم تسريب بعض ما جاء به بخصوص عدد من القضايا التي تطرق اليها وا ن اول ماتطرق له بوش في مذكراته هو الشكر الجزيل الى الاسم الذي سماه بوش في مذكراته رجل السلام(السيستاني) ان السيستاني عند بوش رجل سلام ووجه له بوش الشكر في مذكراته وقال بوش ان السيستاني ساعدني على الحلول الصعبه في العراق لاسيما في الامور الدينيه
ونحن نقول الى بوش نعم انه ساعدك لانه عميل لك ولاسيادك اليهود فكيف لا يساعدك على احتلال العراق ونهب خيراته وسفك دماؤه واغتصاب اعراضه نعم اليوم انتم يااسياد الغرب تقولون ان السيستاني ساعدنا في الامورالدينيه نعم يابوش انه فكك العراق لكم من الناحية الدينيه يايهود حتى تستطيعون ان تفرقوا وحدة الشعب حتى يبقى العراق واهله تحت سيطرة السيستاني والنتيجه يبقى العراق بيدكم لانه عميل لك( يابوش)
لو اراد بوش ان يكون منصفا وصادقا ولو لمرة واحدة، لكان قد اطلق على مذكراته عنوان "مذكرات كذاب"
فيما يتعلق بالقضايا الكبرى المتعلقة بالسياسة الخارجية في عهده وخصوصا تلك المتعلقة بنا في العالم العربي الاسلامي، كان اكبر كذاب في تاريخ امريكا كله. العالم كله ادرك هذه الحقيقة منذ فترة طويلة وهو ما يزال في الحكم.
معروف منذ وقت طويل ان بوش قام بغزو واحتلال وتدمير بلد مثل العراق بناء على سلسلة متصلة من الاكاذيب عن وجود اسلحة دمار شامل، وعن علاقة النظام العراقي بتنظيم القاعدة وبالارهاب العالمي. ومعروف ايضا ان بوش فجر حربا غربية ضد الاسلام والمسلمين بناء ايضا على سلسلة من الاكاذيب عن "الارهاب الاسلامي" و"الفاشية الاسلامية" وما شابه ذلك.
ومن الواضح انه في مذكراته يواصل مسيرة الكذب فيما يتعلق بهذه القضايا.
هو مثلا، بحسب المقتطفات التي نشرت عن المذكرات، يقول انه فوجئ واصيب بصدمة شديدة حين علم بأنه لم يتم اكتشاف أي اسلحة دمار شامل في العراق. طبعا المفروض ان اكتشافه هذا وصدمته هذه، كما يزعم، حدث بعد غزو واحتلال العراق بالفعل. هو يوحي هنا بانه لم يكن يعلم قبل ذلك ابدا ان العراق لا يمتلك اسلحة دمار، وانه كان صادقا تماما ومقتنعا اشد الاقتناع بما يقول بهذا الخصوص.
وحين يقول بوش هذا في مذكراته، فإنه يصر على الكذب مجددا، وبلا أي حياء او خجل.
نقول انه يكذب بلا حياء ولا خجل لأن الامريكيين والعالم كله، ومنذ فترة طويلة، وبناء على الحقائق والوقائع التي تكشفت وباتت معروفة للجميع، اصبحوا على علم تام بأمرين:
الاول: ان قرار غزو العراق اتخذته ادارة بوش بعد احداث 11 سبتمبر بأيام، وبغض النظر عن أي اعذار او مبررات. كانت الفكرة في الحقيقة هي اتخاذ قرار بالغزو والبحث لاحقا عن المبررات.
والثاني: ان ادارة بوش، وقبل غزو العراق بفترة طويلة كانت على علم تام بأنه لا توجد أي اسلحة دمار في العراق، ولا توجد أي علاقة بين النظام العراقي وتنظيم القاعدة. كانت تعلم هذا ليس فقط لأن بعثات تفتيش الامم المتحدة لم تؤكد ابدا في أي مرة وجود اسلحة دمار، ولكن لأن معلومات المخابرات الامريكية نفسها كانت تؤكد ذلك.
المعلومات والحقائق التي تكشفت اكدت ان ادارة بوش لم تكن تعلم هذا فحسب، بل كانت اوامرها الى كل اجهزتها وفي مقدمتها اجهزة المخابرات واضحة وقاطعة. كانت الاوامر تقضي بعدم الاشارة اطلاقا الى هذه المعلومات التي تبرئ ساحة العراق.
ولم يقف الامر عند هذا الحد. كانت اوامر ادارة بوش تقضي بأن تتم فبركة واختراع ادلة تؤكد امتلاك العراق لأسلحة دمار. وهذا ما فعلته اجهزة المخابرات الامريكية بالفعل.
لسنا في معرض الحديث تفصيلا عن هذا، وان كنا قد سبق وعرضنا له في مقالات سابقة. يكفي ان نشير هنا الى واقعتين معروفتين منذ وقت طويل.
الواقعة الاولى: ذلك العرض "الفضيحة" الذي قدمه وزير الخارجية كولن باول في مجلس الامن عن ادلة امتلاك العراق لأسلحة دمار، وتحدث فيه بصفة خاصة عن شاحنات متنقلة تحوي اسلحة دمار.
صورة كولن باول مع ممثلي السستاني في النجف وهو يكرمهم كتاب الله على عمالتهم الى بوش





ويكفي هنا ان نذكر بأن باول لاحقا بعد ان سقطت ادارة بوش اعتذر علنا عن هذا العرض وعن هذا "العار" بحسب تعبيره، وبرر موقفه بالقول ان المخابرات هي التي قدمت له المواد المفبركة التي عرضها، ولم يكن يخطر بباله ان هذا كله كذب.
والواقعة الثانية: هي الفضيحة الكبرى المعروفة حين زعمت ادارة بوش ان العراق سعى لاستيراد مواد تتعلق بالسلاح النووي من النيجر، واوفدت احد خبرائها ودبلوماسييها السابقين لاثبات ذلك. وتفجرت الفضيحة حين اصر هذا الخبير والدبلوماسي نفسه بناء على تحقيقاته بأن هذه المعلومات غير صحيحة. ومعروف ان ديك تشيني نائب بوش انتقم منه بشكل لا اخلاقي حين وقف وراء الكشف عن ان زوجة هذا الخبير وهي باحثة معروفة تتعاون مع المخابرات الامريكية.

والخاتمة ان مذكرات بوش هي رسالة الى اغبياء العراق الذين مازالوا منخدعين بالسستاني وانه يقول لهم ان الرجل ساعدني ساعدني في العراق؟؟
وكلام بوش واضح في مذكراته لايخفى على الجاهل فضلا عن العاقل اي لولا السيتاني العميل ماحتلت امريكا العراق لان السيستاني برر وشرعن وايد لها كل اعمالها في العراق فضلا عن اسكات الكثير من الوطنيين لانه الوحيد الذي ماسك الاعلام وماسك الاغبياء من جهلة العراق الذي يرضون بفعل الاحتلال؟
ومنهم هذا الكلب