ميماتي باش مهجول مميز
عدد مساهماتك : 76 تاريخ التسجيل : 03/11/2010
| موضوع: هل انتقل مثلث برمودا الى العراق ؟ الخميس يناير 06, 2011 1:06 pm | |
| لعل اغلب المحللين السياسيين الموضوعيين حينما يتطرقون الى الملف العراقي ويأتي ذكر التدخلات الخارجية قد لا يستوعب اغلب المتابعين الى بعض الارتباطات بين تلك الدول التي لها اهتمام بالعراق وتتحكم بمصيره . وللوصول الى تلك المعطيات واثباتها كحقائق على الارض لا بد من اثبات هذه الارتباطات بين تلك الجهات التي تتحكم بمصير العراق ، فحينما نتحدث عن الاحتلال الامريكي للعراق كحقيقة على الارض لا احد يمكنه ان ينكر ان المحتل هو من يدير اغلب التحركات السياسية والعسكرية خاصةً بعد ان تم الاتفاق على ذلك ضمن بنود الاتفاقية الامنية بين المحتل وادواته في االعراق وهذا امر واضح ولا يحتاج الى جهد و عناء للوصول لتلك الحقيقة ولكن هناك جهات اخرى تتحكم بمصير العراق وشعبه من خلال نفس الادوات الموجودة على ارض العراق (الساسة الجدد) . ومما لا يمكن انكاره ان اللوبي الصهيوني لديه من الأجندات والخطط منذ عقود طويلة لما يشكله العراق من تهديد لكيانها ووجودها والان بات بالامكان لهم ان يطبقوا أجنداتهم ومن أكثر الادوات التي بأيدي اليهود داخل العراق هم الأكراد ، فقد فتحوا الباب لليهود على مصراعيه من خلال ما يمتلكونه من نفوذ بعد أن بسطوا سيطرتهم على شمال العراق ولم يكتفوا بذلك بل بسطوا نفوذهم حتى في الحكومة المركزية وتمكنوا من إدخال الكثير من الأجهزة والمنظمات اليهودية لتعيث في مقدرات البلد كما تشاء ولم يقتصر الأمر على الأكراد في هذا التعاون المشبوه بل هناك الكثير ممن باع دينه وعرضه لكي يصل الى مآربه الدنية من نفوذ او سلطة او مال . كما أن التدخل الإيراني في العراق أصبح من الوضوح بدرجة ان البعض يسميه بالاحتلال الإيراني للعراق من كثرة ما قامت وتقوم به إيران من تدخلات وتسيير لرجالات محسوبين على العراق وهم ايرانيو الهوى . اذا اتضحت هذه المعطيات الثلاث للقارئ المنصف نأتي الى حقيقة قد غابت عن العديد من العراقيين وهي وجود ارتباط وتعاون خفي بين الجهات الثلاث (إيران وأمريكا وإسرائيل) . قد يعترض البعض على مثل هذا الطرح باعتبار أن إيران دولة إسلامية وتعلن العداء لأمريكا وإسرائيل فكيف يعقل هذا التعاون ؟؟؟ اقول ، اما من ناحية الإمكان فهذا الأمر ليس ببعيد فكم من دولة عربية وإسلامية كانت ولا تزال تظهر العداء لإسرائيل بينما هي تتعامل معها في شتى المجالات . أما من ناحية الواقع فهناك أمر يجب التنبه إليه جيداً وهو أن الأكراد وكما مر لديهم تعاون شبه علني مع إسرائيل واغلب السياسيات التي ينتهجها الأكراد هو من خلال أملاءات اليهود ضمن ما تم الاتفاق عليه حتى قبل الاحتلال الأمريكي ! هذا من جانب ومن جانب آخر مما لا يخفى على احد أن ايران لديها تعاون ودعم للاكراد قبل سقوط النظام الصدامي وبعده وهذا مار ليس بخفي ولا ينكره احد وحتى موضوع رئاسة الجمهورية التي أصّر عليها الاكراد فلم تكن تمر من دون موافقة إيران وبالتحديد على شخص (جلال طلباني) اذا ثبت ذلك يتبين للجميع ان التعاون الخفي بين تلك الجهات الثلاث حقيقة ثبتت وتثبتها الأيام القادمة ولا ينكرها الا من هو منتفع من تلك الجهات ممن يرتبط بشكل او بآخر بالزعامات السياسية المتسلطة على ارض العراق وشعبه . وقد يقول قائل كيف يعقل هذا التعاون بين تلك الدول الثلاث والعداء واضح بينها على الاقل ضد ايران ؟ اقول ان العداء بصورة مطلقة لا يوجد له مصداق بين ساسة اليوم وحتى شعار (أمريكا الشيطان الأكبر) الذي كانت ترفعه إيران في السابق لم يعد له وجود ألان بعد أن قدمت مبدأ المصالح على الثوابت ولا ننسى ان إيران اعترفت بنفسها انه لولاها لما استطاعت أمريكا احتلال العراق وقبله أفغانستان !!! فقضية العداء هو شيء نسبي وعلى اقل تقدير فان الجهات الثلاث تلك قد اتفقت ولو ضمنا على مصالحها الخاصة وتكالبت على العراق واستطاعت السيطرة عليه بشكل مطلق ضمن تقسيمات لا يعلم بها سوى الله وعملاء المحتلين الذين مهدوا وأسسوا ووفروا الغطاء (السياسي والديني) والتبرير لكل تلك الفواجع التي حلت بنا على يد مافيات وعصابات وعملاء تلك الدول . اذا اتضحت تلك الحقائق فهناك حقائق بل كوارث أخرى ستحل على رؤوس العراقيين بعد أن يأخذ الأكراد مواقع وزارية خطيرة وهي وزارة التجارة التي من خلالها سيتم إدخال كل ما هو غير صالح من مواد كما أن إسرائيل تخطط من خلال تلك الوزارة لإجراء كل ما يحلو لها من تجارب على العراقيين بمواد ستدخلها ضمن السلع التي ستأتي بعنوان بلد آخر باعتبار أن التعامل الرسمي مع اسرائيل مرفوض شعبياً فستلجأ الى استخدام بلد آخر لذلك كما انها تخطط للتلاعب بجينات العراقيين وتدمير الأجيال القادمة وراثياً . وليس ذلك فحسب بل أن الأكراد يريدون وزارة أمنية ضمن حصتهم الطائفية وبالتحديد (جهاز المخابرات) لكي تفعل إسرائيل ما يحلو لها دون اي رقابة تذكر ؟؟؟؟ ومن خلال ما تقدم يمكننا ان نسمي هذا الثلاثي القاتل (بمثلث برمودا) الذي ابتلع ويبتلع كل شيء في ارض الرافدين . فهل علمت يا شعبي العزيز كم انت غافل عما يخطط لك العملاء ممن وضعت ثقتك بهم ؟؟؟ هذا غيض من فض من حجم العمالة والخيانة والتلاعب الذي مارسه ويمارسه اغلب المتصدين من قيادات سياسية ودينية وما خفي كان أعظم .
| |
|