ميماتي باش مهجول مميز
عدد مساهماتك : 76 تاريخ التسجيل : 03/11/2010
| موضوع: العراق بين كماشتي الجهل والارهاب الثلاثاء يناير 04, 2011 11:36 am | |
| العراق بين كماشتي الجهل والارهاب
الجهل لاينمو ولايعيش الا في دهاليز الظلام ,كما هي العناكب التي تهرب من الضوء الى الزوايا المظلمة , والفساد والجهل صنوان لايفارق احدهما الاخر فاينما وجد الجهل والظلام ,يوجد الفساد ,والعبث ,حيث تتحرك فيه كل عناصر الشر التي تخشى العمل والتحرك تحت ضوء الشمس . وعمليةابطال الفساد ,ومحاربة الجهل والظلام ,تكون ملزمة للجميع ,بكافة عناوينهم الدينية ,والسياسية, والاجتماعية ,وخلاف ذلك فان القبول ,والرضوخ, لسطوة الجهلة والمفسدين ,يعني القبول بشعارات السلطة الابليسية التي تحاول منذ نشأتها الاولى احلال الفساد ,والجهل ,والظلم ,بين ابناء الجنس البشري.
وكلما ازداد ايمان الفرد ,بالدين ,والحرية المعتدلة, واساليب الديمقراطية المتزنة ,كلما تنامت قدرات المجتمع وامكانياته ,العلمية ,والفكرية ,والاقتصادية ,ليكون في مصاف المجتمعات المؤثرة ,والفعالة في بناء الاسس الصحيحة للعيش في ظل حكومات الامن , والعدالة ,والازدهار. واذا ما تتبعنا الاحداث التي مرت على العراق منذ عام 2003وليومنا هذا نجد ان بعض الافراد , الغارقين في وحل الجهل ,والفساد,والظلام ,استطاعوا ان يدخلوا الى المجتمع العراقي ,وافراده ,ثقافة القبول ,والرضوخ ,والرضا ,بسياسة التشرذم الطائفي والانهيار البنيوي ,والهدم الفكري ,والانحطاط الاخلاقي ,بمسميات وعناوين صارخة,ومبهرجة ,كضرورة مساندة الدولة ,ونصرة المذهب ,وطاعة المرجعية .
المالكي العلماني ,حد النخاع ,كان كثيرا مايتردد على السستاني ,في سردابه المظلم ,ليخرج بعدها معلنا مباركة المرجعية ,وتزكيتها لحكومته ,ليخدع الحمقى والسذج ,ويمرر الاعيبه ,وطمعيته في الجاه والسلطة. ومقتدى ,الصبي ,الذي ما زال ينظر بعين واحدة, كان يحشد تحت مظلته المخرومة ,اتباع محمد صادق الصدر,بذريعة قتال الامريكان ,وحينما تمكن من بعض القوة ,والامكانية العسكرية ,زجهم في حرب ظالمة , مع الفرقاء ,والاصدقاء ,والاعداء ,من ابناء المذهب السني ,والشيعي على حد سواء ,منفذا مخططات امريكا ,وايران ,في محاولة شق الصف الوطني العراقي ,وتقسيم البلد ,جغرافيا ,وطائفيا ,وعرقيا.
والسستاني ,الذي طوع الغالبية ,للسكوت ,والرضوخ, لسمسرة النهب ,والسلب ,والظلم ,التي اتبعتها الاحزاب الدينية ,والعلمانية ,رافعا شعارات الصبر, والتسامح ,ومساندة الحكومة ,في منهجيتها,واساليبها وان كانت تخالف الشرع ,والحقيقة,مقابل 150الف برميل من النفط العراقي ,تدخل في حساباته المصرفية في لندن ,وبوساطة شهرستانية خالصة.
يضاف الى هؤلاء الثلاثة ,غالبية عظمى من ابناء شعبنا فقدوا هويتهم البشرية ,والوطنية ,واصبحوا مجرد الات ميكانيكية تحرك من قبل شخوص ,وعناوين ,ومسميات استغلت الدين ,والمذهب ,والوطنية ,ابشع استغلال للوصول الى منافعها الشخصية ,والفئوية. ورغم معرفة هؤلاء الغالبية ,بعمالة السستاني ,لامريكا وتواطؤه مع قواتها المحتلة ,الى درجة الصمت , والخذلان,ورغم معرفتهم بعمالة المالكي المزدوجة لامريكا, وايران ,ومعرفتهم ايضا بولاء مقتدى المطلق للحرس الثوري الايراني ,الا انهم ما زالوا يصرون على اتباعهم وطاعتهم ,والسير وفق منهجيتهم ,واساليبهم ,في تمزيق العراق ,وتقسيمه ,ونهب ثرواته ,وموارده السياحية, والنفطية. وحينما تسأل احدهم ,هل صحيح ان رامسفيلد سلم السستاني مبلغ 200مليون دولار ,لغرض سكوته عن جرائم الاحتلال الامريكي في العراق,وهل صحيح ان مقتدى وبامر من الحرس الثوري الايراني ,كان السبب الرئيسي في قتل ,وتشريد ,الاف العراقيين , وهل صحيح ان المالكي اعطى تخويلا رسميا لولده احمد يمكنه من سحب الاموال العراقية المجمدة في مصارف اوربا ,وامريكا الشمالية ,فان الجواب ياتيك فورا ,لاتتكلم على رموزنا ,الدينية ,والوطنية , والا فنك ارهابي.
يا اخوتي ,الارهابي ,هو من يسرق اموال العراق باسم الدين ,وهو من يقتل السنة والمسيح باسم المذهب ,وهو من يسكت ويرضخ للظلم والفساد ,ولايرمي في وجوههم الحجارة ,مثلما يفعل اطفال فلسطين ,وهم يقارعون المحتل الاسرائيلي.
ولاتكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لايسمعون؟؟؟
| |
|